النهر الأحمر ريو تينتو.. تشعر وكأنك على كوكب المريخ
عندما تري تلك المناظر الطبيعية الخلابة تظن كأنها ليست بكوكبنا هذا وإنما هيا من كوكب أخر مثل المريخ مثلا ، ولكن في حقيقة الأمر هناك العديد من المزارات والأماكن السياحية التي تستحق المشاهدة عن قرب والتمتع بالجو الخلاب والطبيعة الرائعة .
في هذا الموضوع سنصطحبك عزيزي القارئ إلي منطقه سياحية غاية في الروعة والجمال ، انه النهر الأحمر نهر ريو تينتو
ويرجع لون النهر إلي الأحمر نسبه لتربته الحمراء اللون ، فهو نهر يتميز عن غيره بثرواته المعدنية الرهيبة ، كما إن لونه أحمر زاهي جدا ، يجعلك تقف وكأنك على كوكب أخر غير كوكبنا .
هذا النهر يطلق عليه أيضا نهر ليله ويرجع اللون الأحمر الذي به إلى كميه النحاس والحديد الكبيرة التي تحويه ، مما أدي إلي انتشار المناجم في هذه المدينة بأكملها ، للاستكشاف المياه العالية الحموضة عن قرب .
ويقع هذا النهر بالتحديد في الجنوب الغربي لدوله أسبانيا الذي ينشأ في سيرا مورينا جبال الأندلس ، ويتدفق إلى الجنوب الغربي لدوله أسبانيا ، وصولا إلي “خليج قادس في هويلفا” ، وفي قديم العصور تم زرع الغاب على جانبي تلك النهر للحصول على بعض المعادن التي بيه كالحديد، والفضة ، والنحاس .
وكما أيضا تم اكتشاف معادن في سنه 1556 حيث بدأت السلطات الاسبانية تشغيلها من جديد في سنه 1724، للحصول على وفره هائلة من الثروة المعدنية التي بيه .
وبحلول عام 1873 تم تشكيل لجنه متعددة الجنسيات لتشغيل المناجم على جانبي النهر لاستخراج المعادن ، وبحلول القرن 20 الميلادي أصبحت واحده من أكبر شركات التعدين بالعالم ، اكتسب هذا النهر فوائد علميه رهيبة فبالإضافة إلي ثرواته المعدنية الرهيبة ، تم اكتشاف البكتيريا الهوائية ، وتعتبر هذه البكتيريا هيا اكبر الأسباب المحتملة في الأحماض العالية في الماء فتتكون المعادن نتيجة تغذيتها لتلك البكتيريا الهوائية .
طبيعة الخالق عز وجل في هذا الكون عظيمه ليرينا بديع خلقه ، فتلك النهر من معجزات الخالق عز وجل التي أكتشفها الإنسان وسببت له يسر في حياته باستخراج المعادن منه وصناعتها وتشكيلها إلي المستخدمات اليومية .
